أجرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية "مارغريت هاريس" تقييمات حول الزيادة الأخيرة في حالات كوفيد-19؛ بسبب المتغيرات الجديدة، وتأثيرات هذا الوضع، وتوقعات منظمة الصحة العالمية من البلدان.
وذكّرت "هاريس" بأنّ هناك زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم في الأسابيع القليلة الماضية، وقالت: "من الأخبار الجيدة أنّه لم تحدث زيادة في عدد الوفيات مع زيادة الحالات، كما أنّنا لا نرى المستشفيات مليئة بالمرضى المصابين بأمراض خطيرة حتى الآن، لكنّنا بالتأكيد قلقون بشأن العدد المتزايد للحالات".
وذكرت "هاريس" أنّ متغيرات كوفيد-19 مثل "BA.2.86"، و"EG.5.1" (إيريس) كانت فعالة في هذه الزيادة، وأنّ منظمة الصحة العالمية قامت بتحديث حالة هذين المتغيرين باعتبارهما "متغيرًا يستحق المراقبة".
كما قالت هاريس: "لقد ارتبط متغير إيريس بشكل خاص بزيادة الحالات في آسيا والصين، وأيضًا في الولايات المتحدة"، وشدّدت على أنّ هذا المتغيّر لم يُلاحظ أنّه أكثر خطورة أو قاتلًا.
وأشارت "هاريس" إلى وجود حساسية مبكرة تجاه المتغير "BA.2.86" الذي ظهر مؤخرًا، كما ذكرت أنّهم لم يواجهوا هذا المتغير إلا في 3 حالات من 3 دول.
"نريد أن يقوم الأطباء أو المستشفيات بإجراء اختبار فيروس كورونا"
وأكّدت "هاريس" أنّ المتغير "BA.2.86" يخضع لـ 30 طفرة مختلفة، وتابعت كلامها قائلة:
"نريد حقًا أن تنظر البلدان في هذا الأمر وتخبرنا إذا كان يسبب مشكلة، كما نطلب من الدول إجراء المزيد من اختبارات كوفيد-19، ولقد أوضحنا أنّ كوفيد-19 قد انتهى كحالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية، ولكننا ما زلنا بحاجة إلى قيام البلدان بإجراء الاختبار".
كما حثّت "هاريس" الأفراد الذين يعانون من أعراض كوفيد-19 على عدم دخول الأماكن العامة.
متغيرات جديدة لكوفيد-19 تحت مراقبة الأمم المتحدة
وقد نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا عن متغير "إيريس" في 9 آب/ أغسطس.
ووفقًا للتقرير، فقد كانت هناك زيادة مطردة في انتشار متغير "إيريس" الذي كان في السابق "متغيرًا تحت المراقبة"، وتمّ تغيير حالته إلى "متغير للمراقبة"، وشارك التقرير أنّه حتى 7 آب/ أغسطس، فقد تمّ تسجيل أكثر من 7000 عيّنة من 51 دولة.
واستنادًا إلى الأدلة المتاحة، فقد تمّ تصنيف المخاطر على الصحة العامة التي يشكلها "إيريس" على أنّها "منخفضة عالميًا"، على غرار المخاطر المتعلقة بمتغيرات كوفيد-19 الأخرى الموجودة.
ولوحظ أيضًا أنّ "إيريس" اعتمادًا على خصائصه، يمكن أن ينتشر عالميًا، ويسبب زيادة في الحالات.
وفي 17 آب/ أغسطس، قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث حالة السلالة "BA.2.86" لكوفيد-19 باعتبارها "متغيرة تحت المراقبة"؛ بسبب العدد الكبير من الطفرات التي تحملها.
وأفيد أيضًا أنّ منظمة الصحة العالمية تراقب حاليًا 3 متغيرات "يجب مراقبتها"، و7 "تحت المراقبة" لكوفيد-19. (İLKHA)